موطن العشق- قسم الرابع
اللقطة الخامسة : التوسعة
المشکلة التی لا یزال یعانی منها حرم الایمة فی العراق هی مشکلة عدم توفّر المساحة الکافیة و هذه المشکلة تظهر فی السنوات الأخیرة أکثر و ذلک لعدة أسباب منها خلع صدام و منها انفتاح درب الزیارة امام الشیعة و مسیرات أربعینیة.
بعد انتهاء اللجنة من إعادة الإعمار یجب علیه أن تبدء بتوسعة الحرم و هومن صِعاب الأمور ، إنّه أصعب من إعادة الإعمار بکثیر و أدقّ.
أوّل مکانٍ تظهر مشکلة ضیقه هو حرم الإمام علی لأن مساحته لا تجاوز 12000 متر و هی لا تکفی ارتیاد وُفود الزوّار الغفیرة.
توسعة الحرم فی النجف صعب جدّا بسبب النسیج التقلیدی و المکثّف لضواحی الحرم
کانت توجد أرض فی غرب الحرم حیث بنیت فیها عدة فنادق و مرآب بغیة أن یتمکّن البعثیون من تجمیع الزوّار فی مکان واحد و تفتیشهم.
فی المرحلة الأولی تشتری هذه الأراضی بمساعدة الحکومة العراقیة و فی المرحلة الثانیة تدمّر الفنادق و یبدء أعظم مشروع توسعة حرم الأمیر فی التأریخ.
المشروع الجدید یسمّی باسم زوجة أمیرالمؤمنین السیدة الزهراء کما اقترحت اللجنةُ هذه التسمیة و رحبّ بها سماحة آیة الله السیستانی.
من أهمّ میزات أراضی هذا المشروع أنّها کانت مسار سیر حملة الایمة و محطّ رحالهم فی غضون التاریخ ، فی یوم من الایام کانوا یتشرّفون بزیارة جدّهم فی هذه الاراضی و حالیاً یقرّر أن یبنی صحن و ساحة باسم أمّهم هنا.
مساحة هذه الاراضی تقارب ستین ألف متر بمعنی انها تساوی خمسة أضعاف من مساحة الحرم .
لکن هناک هاجس رئیسی و هو ضرورة الحفاظ علی مرأی قبّة حرم الأمیر بحیث یجب أن تُشاهد من البعید و القریب و یمنع بناء المبانی المرتفعة حول الحرم.
هذا فی ظروفٍ یضاف إلی مساحة الحرم حوالی 220 ألف متر ما یساوی 18 ضعف مساحة الحرم الفعلی إذن فیجب التفکیر فی البناء تحت الأرض .
تحفر الأرض أکثر من 10 أمتار مع عملیة وضع القواعد الخرسانیة و هی عملیة صعبة جدا و صنع آلیّة خرسانیةٍ احتلّت المرکز الاوّل فی مهرجان خرسانة إیران.
قام بإجراء المراحل الرئیسیة جامعة الشهید بهشتی مبتنیا علی معاییر العمارة الاسلامیة العریقة.
قرّر فی هذا المشروع أن یضاف حوالی 110 ألف متر إلی مساحة الحرم الزیاریة و 110 ألف متر إلی مساحته العامّه .
و إلی الان افتتح قسمان من أجزائه الزیاریة و الباقی علی و شک النهایة و أما موضوع توسعة حرم الإمام الحسین فهو یختلف عن سائر الأماکن.